قــاد المحتــرف الســــويدي في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال (ويلهامسون) مساء أمس الإثنين فريقه للتأهل للمباراة النهائية على كأس ولي العهد لمقابلة فريق الشباب، وذلك بعد تسجيله هدف الفوز الهلالي في مرمى النصر الذي جاء مبكراً بعد مرور ست دقائق من انطلاقة المباراة من كرة أرضية ماكرة
زاحفة سددها ويلي على يمين حارس النصر خالد راضي، بعد أن تلقى تمريرة ذكية من ياسر القحطاني داخل منطقة الجزاء .. ونجح الفريق الهلالي في المحافظة على هذا الهدف حتى نهاية المباراة رغم النقص الإجبــــاري الذي تعرض له بعد طرد مدافعه المرشدي قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق .. ورغم أن الهلال
لعب 55 دقيقة بعشرة لاعبين إلا انه نجح في الخروج فائزاً وفشلت كل محاولات النصراويين في إدراك التعادل أو تمديد المباراة إلى وقت إضافي.
ولم يكتب النجاح لمدربه (باوزا) في ذلك رغم تغييراته الهجومية في الشوط الثاني التي بدأها مع بداية الحصة الثانية بإشراك المهاجم ريان بلال على حساب المدافع الأيمن ماجد هزازي قبل أن يجري التغيير الهجومي الثاني بإشراكه المهاجم محمد الشهراني على حساب المدافع الأيمن عبده برناوي .. وعاد باوزا بعد أن شعر بخطورة المرتدات الهلالية لســـحب المهاجم الكويكبي وأشرك مكانه المحور الواكد.
أما مدرب الهلال كوزمين الذي نجح في إغلاق مناطق الخطر على مرمى الدعيع طوال الشوط الثاني فقد قابل تغييرات مدرب النصر بالتغيير الأول بإشراك
الفريدي في الوسط على حساب الكوري سول .. وأمن دفاعه بإشراك الخثران بدل طارق التائب في الدقيقة 68 .. وجاءت مشاركة العنبر مكان ياسر القحطاني في الوقت بدل الضائع.
التغييرات من قبل مدربي الفريقين منحت الشوط الثاني القوة والإثارة، واثبت فيها الفريق الهلالي قدرته على التعامل مع الموقف الصعب بعد أن فقد خدمات مدافعه المرشدي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
ولعب تراجع المحورين خالد عزيز والروماني رادوي إلى العمق الدفاعي بجانب أسامة هوساوي دوراً كبيراً في حفظ التوازن الدفاعي الهلالي إلى جانب تحركات السويدي ويلهامسون، في الوقت الذي كاد فيه ياسر القحطاني أن يضيف الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 66 عندما فلت بذكاء من مصيدة التسلل النصراوية وانفرد بكرة من تمريرة عالمية من الفريدي بمرمى خالد راضي حارس النصر، لكن ياسر سدد باستعجال وتصدى لها راضي النصر. وجاء الرد النصراوي سريعاً عندما سدد مشعل المطيري كرة أرضية قوية استحضر فيها محمد الدعيع خبرته الطويلة وصد الكرة.
وخلال العشرين دقيقة الأخيرة أعلن الفريق الهلالي عن التحفظ الدفاعي المكثف، وتأثرت هجمات النصر بالأداء الفردي وسوء الطالع الذي لازم في بعض الكرات
العماني حسن ربيع، وأخرجت الكرة لسانها للمحترف البرازيلي في النصر التون في الدقيقة 80 عندما تكفلت عارضة الهلال بصد تصويبة التون التي كادت أن تعانق الشباك الهلالية، وبعدها بأربع دقائق تباطأ حسن ربيع في تسديد كرة تهيأت له في مواجهة مرمى الدعيع.
الدفاع الهلالي الذي أكمل المباراة بنقص بعد طرد المرشدي من قبل الحكم السويسري كلوديو بالأحمر لوجود كارت أصفر استعان بمساندة لاعبي الوسط، وتعامل
المدرب كوزمين مع الموقف بطريقة جيدة ولم يغامر كثيراً في فتح اللعب مع النصر الذي استنفر مدربه كل أوراقه الهجومية لكن خبرة لاعبي الهلال الميدانية وخبرة حارسه المخضرم محمد الدعيع .. والعارضة الهلالية كلها أمور وقفت في وجه النصر من إدراك هدف تعادل كان كفيلاً بأن يمنح النصر زمام المبادرة واستعادة الروح المعنوية، فيما لعب الفريق الهلالي في نصف ملعبه في الشوط الثاني، واستطاع أن يحتفظ بجهده اللياقي حتى نهاية المباراة، وجاءت مشاركة ريان بلال الذي لم يشارك في الشوط الأول بأكمله إضافة قوية لهجوم النصر.
وإذا كان الســــــويدي ويلهامسون هو نجم المباراة في وسط الهلال على اعتبار أنه تحرك بكل إيجابية وساند الدفاع وكان صاحب هدف الفوز .. ومعه لاعب
الوسط الهلالي طارق التائب، وجاءت إضافة الفريدي من كوزمين على الوسط الهلالي في الشوط الثاني، الأمر الذي قضى على خطورة وتحركات لاعب الوسط النصراوي المحترف المصري حسام غالي الذي غاب عن مستواه أمس، وكان حسام غالي غاب عن مستواه المعروف أمام الهلال أمس وأكمل ذلك بأن اختتم
المباراة في ثوانيها الأخيرة بطريقة غير أخلاقية، عندما تعمد الدخول بقدمه بعنف واضح على ظهر المدافع الهلالي أسامة هوساوي، وحصل غالي على بطاقة صفراء كانت امتداداً لنجاح الحكم السويسري (كلوديو) مع مساعديه في إدارة وإخراج مباراة على مستوى عال جداً في التعامل مع جميع المواقف الصعبة سواء
بتطبيق أحياناً نص القانون وتارة روح القانون.
وخلاف تصــرف لاعب النصر المصري غالي ظهرت المباراة بصورة عامة بروح رياضية عالية، تفرغ فيها اللاعبون للأداء الممتع والجيد الذي امتع الجماهير داخل الملعب والمتابعيــن خلف الشاشات.
فيما نجح المدربان باوزا النصراوي وكوزمين الهلالي وتحديداً في الشوط الثاني بقراءة المباراة جيداً، فالأول حتى وإن خسر المباراة إلا أنه يبقى مدرباً حاضر
الذهن لعب بكل أوراقه، في حين قاد كوزمين الهلال بدفاعه للحفاظ على النتيجة والخروج منتصراً والوصول للنهائي باقتدار.
بالفوز على النصر أمس يكون الهلال حامل اللقب قد تأهل هذا الموسم لأول نهائي لمقابلة الشباب على كأس ولي العهد بعد فوزه بالكأس على الاتفاق في الموسم
الماضي.